صيدليات تتحول الى أسواق منزلية!أغلب معروضاتها من الأدوية الفاسدة

 

 


المرضى يشكون ارتفاع الأجور ويشككون بيافطات كثير من الأطباء

 

 


 

 

 

ادب: صبيح كلش رمزية التراث تعبيرياً

 
 


زياد جسام
ziyadjasam@yahoo.com
استنطق الفنان (صبيح كلش) عبقريته في احياء بعض الموروث التراثي ليحوله رمزا يتوسط اعماله، وجد في اسلوبه المتميز هذا وسيلته الحقيقية للابداع، حيث كثف في رسومه المشاهد الدلالية والايحائية التي استوحاها من مخيلته الغنية بالاشارات، ولو تمعنا



في اعماله لوجدنا شخوصه مقطوعة الاجزاء وخيوله وتكويناته الخيالية كلها خرجت عن المألوف من حيث الطرح والموضوع، لا نعرف ما غايته في ذلك هل هي اثارة الجدل حول كل عمل من اعماله التي من المؤكد انها لا تخلو من حكاية. اعتاد جمهوره على ان تكون لاعماله اسماء بمثابة مفاتيح لفك طلاسم لوحاته حيث دلالتها الايحائية، الهم واضح في اعماله حيث الاجساد والخيول التي يبدو عليها اليأس والانتظار، حتى الاشكال التي رسمت بعفوية كلها توحي بذلك، ان (كلش) يحاول دائما ان يستنهض التقاليد والعادات بأسلوب مغاير، حيث ركز على التشخيص في التعبير الرمزي والتجريدي، هذا ما أعطاه الحرية في اختيار المشاهد التي يرسمها، الاشخاص والجدران المهشمة والفضاءات التي التقاها في خياله، هي بالفعل تؤكد الاحتفاء بالموروث والحضارة التي انجبت هذا الفنان. ان هذه التجربة المتفرعة من جذور الماضي والتي حاول ان يتفرد بها ويميزها عن جيله اصبحت لها خصوصية بكل المقاييس حيث وجدت آفاق اوصلتها الى اعلى درجات الابداع، حفره المستمر في الذاكرة مكنه من انتاج العديد من الاعمال المثيرة للجدل ، مثل لوحات كلكامش يقود انكيدو، مأساة، لوعة الغربة، انتظار.. الى اخره، اعمال تجعل المتلقي يقف منبهراً متسائلا عن كل رمز او مفردة وضعها كلش في اعماله . قدم ( صبيح كلش ) رؤية فكرية من الحياة بأسلوب مزج به اكثر من مدرسة في آن واحد، فهو نقل لنا لوحاته بلغة بصرية ثلاثية الابعاد مرتكزة على التشخيص الواضح وبألوان نقية، يركز ايضاً في اعماله على لعبة الظل والضوء ومساقطهما في اللوحة. لاتخلو خطوطه وكتله من الهندسة المقصودة، خالقا بها عالما يجسد واقعية الحديث والقديم،ابتعد بديناميكيته الفنية عن التكرار الذي اعتاد عليه الكثير من فنانينا، لذلك تبدو على اعماله تنويعات خاصة هي التي تمنح اي متلق يراها رؤى جديدة يزاوج بها التراث والحضارة بالواقع الحالي، ان غوصه في عالم ابداعاته متأثرا بكل الهموم التي أحالت اعماله الى حكايات ، اعطت له صفة العارف والباحث في الحقيقة الما ورائية.

 
 
 



 صفحة للطباعة صفحة للطباعة

 أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق

 

 

· البحث في اخبار ادب
· البحث في اخبار جميع الصفحات


أكثر خبر قراءة في ادب:
الدرس اللساني الحديث